في قانون لا أفقه له شيئا و لا أعرف ما إذا كان قانونا أم سخرية, بحثك عن الأشياء يؤدي إلى ضياعها، و كذا هو الحال مع الحب
في بحثك عنه
لن تجده أبدا
ستجد نفسك يوما
تبحث في الآخر
لا عن الحب
بل عما تحب
ستجد نفسك تطوي صفحاته
تقلّب أوجهه
تبعثر رفوفه
ستجد نفسك تطوّعه ليلائمك
كقميص، أو حذاء
ستجد نفسك بصدد محو ذاته
ليكون نسخة أخرى منك، عنك
ستجد نفسك حائرا
معجبا بكونه مثيلك
و تنسى أنك أنت من فككته
و أعدت تركيبه
لن تبحث في الآخر عنه
بل ستبحث عنك
سيحب ما تحب فتحبه
و يكره ما تكره فتحبه
و يفعل ما تفعل فتحبه
ليخفق مرة
و ترى فيه شيئا
لا تحبه
فلا تحبّه
و لن تعلم أنك أنت من أخفق
لبُؤسك!
لبحثك الدؤوب
عن موت الآخر فيك
و موتك
لن تبحث عن آخر مركّب
فيه من نفسه
و من نفسك
فيه اكتمالا لنقصك
فيه مدنا لم تزرها
فيه من الإيمان ما يهديك
بعدما أعلنت عن الحب
كفرك
لا تبحث
بل تمعّن
صلب نفسك
ستجد أتربة أخرى
و حضارات أخرى
و بحار أخرى
ستجد أرضك
ستجد أما تتحمل الألم
لتهديك حياة
ستجد ابنة تجدّ للنجاح
لتعلو باسمك
ستجد صديقا يهديك أغلى ما يملك
و تهديه أحلامك
ستجد أوجها مختلفة من الحب
و لن تبحث
سيأتيك مرارا و تكرارا
و تردد أنك
لم تره
و تنسى أنه أنت
حتى تعلم أنه ينبع منك
!فلا تبحث